UGAL

كلمة رئيس الجامعة
 
تمثّل جامعة "Dunărea de Jos" في جالاتسي/Galaţi، للمنطقة الجنوبيّة الشرقيّة في رومانيا، مركزاً للتفوّق الأكاديميّ الذي يجمع الموارد البشريّة المتميّزة والمتخصّصة في تدريب المهنيّين في العديد من المجالات، في منطقة تتمتع بأكملها بالانفتاح المحليّ والدوليّ، لأكثر من 70 عاماً على تواجد مؤسستنا تم توسيعها وتحديثها وفي نفس الوقت جمعت حولها مجتمع أكاديميّ يرتكز على تحقيق الأداء في التدريس والبحث، وبالتالي أصبحت جامعة أوروبيّة قائمة على عملية تدريس حديثة تنافسيّة وتعاونيّة مع الطلّاب على جميع المستويات، في البحث العلميّ الأساسيّ والتطبيقيّ، وحافظت على العلاقات الممتازة التي طورتها مع بيئة الأعمال المحليّة والإقليميّة ومع هياكل المجتمع المحليّ.
 
وتثبت كفاءة العمليّة التدريبيّة للمتخصّصين - خرّيجي جامعتنا - من خلال كونهم اليوم جزء من أعضاء هيئة التدريس في هذه المؤسسة، وأصبحوا أساتذة وباحثين مشهورين في مؤسسات أكاديميّة أخرى في البلاد أو في الخارج وهم أعضاء في الأكاديمية الرومانيّة وأعضاء منظمات علميّة مرموقة مختلفة، ويعملون في أفضل بيئة تكنولوجيّة واقتصاديّة عامّة أو خاصّة محليّةً ودوليّةً، وفي الهياكل الإداريّة والتعليم وفي المنظمات الفنيّة والرياضيّة. وتثبت جامعة "Dunărea de Jos" من خلال خرّيجيها، انها نواة علميّة لتوليد المهنيّين الذين تعتبر شهاداتهم - المنقوشة بشعار الجامعة - ضماناً للجودة والإبداع والقدرة التنافسيّة فيما يتعلق بديناميات سوق العمل المحليّ والدوليّ.
 
بصفتي رئيساًللجامعة، أعتقد أن إدارة الجودة تنطوي على جهد جماعيّ حقيقيّ وهو إلزامي حتى يمكن تنفيذ مشروعي لتطوير هذه المؤسسة بنتائج جيدة وجيدة جداً. كما هو مذكور في خطة الإدارة التي على أساسها تقدمت لتولّي هذا المنصب، فإن المصطلحات الأساسيّة التي ركزتُ حولها في برنامج التطوير لجميع الهياكل الأكاديميّة في نهر الدانوب السفليّ هي الشفافية والكفاءة. ونجد تحت رعايتها مبادئ وطموحات تُجمّع بشكل ديناميكيّ، مثل الأداء التعليميّ والبحثيّ في ​​جميع المجالات التي تغطيها كليّات الجامعة الأربعة عشر، واحترام جميع العناصر التي تحدد فكرة الحريّة والنزاهة الأكاديميّة واستقلالية جامعيّة وصنع القرار بطريقة شفافة وإدارة ماليّة شفافة وتقليل الضغط البيروقراطيّ وكفاءة النشاط الإداريّ وهي دعم النشاط الأساسيّ والتعليميّ والعلميّ - التكوينيّ الذي يحدث في جامعتنا.
  
أعتقد أن يجب على جامعة "Dunărea de Jos" في جالاتسي تعزّز هيبتها وتأثيرها المباشر داخل المجتمع المحليّ والإقليميّ والحفاظ والتوسيع على مكانتها كمدرّب رائد للمتخصّصين في التعليم والبحث في جنوب شرق رومانيا وفوق كل شيء الاستمرار في التنافس في مواقع مماثلة مع الجامعات الكبرى في البلاد وخارجها. إنها رغبة طبيعيّة تعتمد على التحليل الموضوعيّ للموارد البشريّة والماديةّ التي لدينا وعلى النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن والتي تُشكّل الحُجة الرئيسيّة في نيتي لتحويل مؤسستنا إلى أداة فعّالة لتطبيق مبادئ التعليم ولتدريب تنافسيّ تعاونيّ وتشاركي فيما يتعلق بجميع العوامل المعنية - الطلّاب والمعلّمين والباحثين وبيئة الأعمال والمجتمع المحليّ والإقليميّ. وستشارك الجامعة بشكل أكثر نشاطاً في مشاريع وشراكات محليّة ودوليّة للبحث والتطوير والابتكار وفي النشاط البحثيّ المرتبط بأعلى الديناميكيات التكنولوجيّةوالإنجاز في جميع المجالات التي يغطيها المتخصّصون في جامعتنا. وسيكون النشاط البحثيّ موجهاً ومرتبطاّ بقابلية النقل إلى البيئة التكنولوجيّة والاجتماعيّة والبشريّة وكذلك بالحصول على أعلى مركز ممكن في التصنيف الدوليّ.
 
تقترح برامج الدراسة ضمن العرض التعليميّ للجامعة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وبرامج الدراسات العليا للتدريب والتطوير المهنيّ المستمرّ للوللتحسين والتحول المهنيّ،الاستراتيجيات المناهج الدراسيّة بناءً على تكوين الكفاءات المهنيّة المستعرضة من خلال تعددية التخصصات والمناهج لتنمية الإبداع والقدرة التنافسيّة والمسؤولية العلميّة والانفتاح على الابتكار التكنولوجيّ وريادة الأعمال.
  
يعد النشاط التربويّ التكوينيّ، بالإضافة إلى أنشطة البحث والتطوير والابتكار، المكون الأساسيّ للنشاط الأكاديميّ في مؤسستنا. تنوع المجالات والتخصصات مفيد للجامعة ولكل كليّة وتخصص غَرضه، والاستفادة من تكاملها، في رأيي، هو الاتجاه الأمثل للعمل بحيث تكون القيمة الإجماليّة التي يتم الحصول عليها بهذه الطريقة أكبر من مجموع القيم الفرديّة. من هذا المنظور، فإن ترقية المعلّمين الحاليّين - حصرياً على أساس الأداء الأكاديميّ، وجذب الشباب القيمين هي عوامل حاسمة لضمان جودة تدريب المتخصّصين في جامعتنا.
 
وتتمثل المبادئ الأساسيّة المتعلقة بالشراكة مع الطلّاب في تطوير عملية تعليميّة ترتكز على المستفيدين منها وتطوير ثقافة الأخلاق والنزاهة الأكاديميّة التي تضمن الإطار الضروري للتعاون الفعّال والموضوعية في عملية صنع القرار المشترك. الطلّاب من جميع البرامج التي تقدمها الجامعة هم شركاؤنا الرئيسيّون في عملية التدريب التربويّ والبحث ومن هذا المنظور سنقوم بإنشاء وتطوير أدوات محدّدة ومهنيّة وفعّالة لتطوير الخطط المهنيّة للطلّاب البكالوريوس والماجستير وطلّاب الدكتوراه الشباب. وتقدم لهم الجامعة منح دراسيّة ومنح الجدارة والمنح الاجتماعيّة من الأموال الواردة من الوزارة وكذلك من المشاريع أو الصناديق الخاصّة. وفي نفس الوقت يفترض الفعل التربويّ التكوينيّ المعقّد تحفيز التطوع والتدريب الداخليّ وجميع أنواع الأنشطة اللامنهجيّة التي من شأنها أن تكمل الخبرة المهنيّة للخرّيجين.
وفيما يتعلق بنشاط البحث والتطوير والابتكار من الواضح أن مسار جامعتنا هو مسار تصاعديّ بفضل الجهد المستمر لأعضاء المجتمع الأكاديميّ. يجب توجيهها والحفاظ عليها وخاصةً تطويرها نحو تشكيل فرق متعددة التخصصات، حيث يتم البحث عنأكبر عدد ممكن من الخبراء من مختلف المجالات في الجامعة. هناك بالفعل من خلال المشاريع التي تم تطويرها في السنوات الخمس الماضية والتي يشارك فيها باحثون من جميع كليّات الجامعة ومن مختلف المجالات، تجربة قوية في هذا الصدد والتي سيتم تطويرها من أجل تنفيذ التوجهات والمشاريع البحثيّة متعددة التخصّصات. وعلاوة على ذلك، أعتقد أن تشكيل فرق تضم كلاً من المعلّمين والباحثين ذوي الخبرة ومجموعة تمثيليّة من المشاريع، بالإضافة إلى طلّاب الماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه هو شرط إلزامي للحصول على نتائج ناجحة في البحث بالتزامن مع تدريب أجيال المتخصّصين الشابّة التي ترتبط خبرتها على النحو الأمثل بالتفكير النقديّ وروح المبادرة والابتكار.
  
وفيما يتعلق بتدويل نشاط معين يتم تنفيذه في جامعتنا فَفي اعتباري أولاً إنشاء المعاهد (مركز البياناتRI - Danubius، مركز البحث REXDANإلخ) لدعم المؤسسات الأوروبيّة والتي تؤدي إلى زيادة أكبر في الظهور الدوليّ للمؤسّسة التي أقودها. ويجب أيضاً تشجيع أي مبادرة لتطوير الامتدادات الحاليّة - من جمهورية مولدوفا وأوكرانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى جذب الطلّاب الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي وخارجها، في جميع مستويات التعليم الثلاثة.
 
كل هذا يمثل باختصار الاتجاهات الرئيسيّة لتطوير جامعتنا على جميع المستويات من خلال عمل جماعيّ نزيه ومُشترك وقيّم وتتم مكافئته وفقاّ لذلك. لا أهدف فقط إلى الحافظ على المكان الذي تستحقه جامعتنا في التصنيف الدوليّ،إنما عليتطويرها النوعيّ بحيث يصل المزيد من التخصصات إلى قمة هذه التسلسلات الهرمية.وأهدف أيضاً إلى تعزيز تماسك وتضامن الفريق الأكاديميّ بروح القيم العليا التي نؤمن بها جميعاّ: الجدارة والجودة والحرية الأكاديميّة والشفافية والكفاءة.